نجح الإسباني كارلوس ألكاراز، المصنف الأول عالمياً، في قلب تأخره أمام النرويجي كاسبر رود إلى فوز مثير بنتيجة (3-6، 6-3، 6-4)، ليبلغ نهائي بطولة طوكيو للتنس (فئة 500 نقطة).
واحتاج ألكاراز إلى ساعتين و8 دقائق لحسم المواجهة، حيث تمكن من كسر إرسال رود في المجموعة الثالثة، قبل أن يحافظ على تفوقه حتى النهاية.
ويواصل بطل رولان جاروس وفلاشينج ميدوز موسماً استثنائياً، إذ أصبح أول لاعب يصل إلى 10 مباريات نهائية في عام واحد، منذ رافائيل نادال عام 2017، رغم معاناته مؤخراً من إصابة في الكاحل.
على الجانب الآخر، حجز الأمريكي تايلور فريتز مقعده في النهائي بعد فوزه على مواطنه جنسون بروكسبي بمجموعتين متتاليتين (6-4، 6-3).
ويمتلك فريتز سجلاً مميزاً هذا الموسم، حيث أحرز لقبي إيستبورن وشتوتجارت على الملاعب العشبية، وبلغ ربع نهائي بطولة أمريكا المفتوحة.
وهذه هي المرة الـ19 التي يصل فيها إلى نهائي إحدى البطولات، والثالثة هذا العام، علماً أنه توج بلقب طوكيو عام 2022.
وأكد فريتز عقب المباراة: "خضت مواجهة جيدة جداً اليوم، أعتقد أنني أرسلت بأفضل طريقة ممكنة"، مشيراً إلى تسجيله 13 إرسالاً نظيفاً.
تأسست بطولة طوكيو عام 1972، وانضمت إلى فئة 500 نقطة منذ عام 2009، وتُعرف بصعوبتها نظراً للتنقلات الطويلة وظروف الطقس القاسية في العاصمة اليابانية.
ويُعد الياباني كي نيشيكوري أبرز نجومها المحليين بعد فوزه باللقب ثلاث مرات، بينما حقق أساطير مثل بيت سامبراس وستيفانوس تسيتسيباس انتصارات متتالية فيها، ما يبرز صعوبة الحفاظ على اللقب.
أما الإسبان، فقد تألق في طوكيو كل من رافائيل نادال سابقاً، والآن كارلوس ألكاراز الذي يسعى لكتابة صفحة جديدة من التاريخ.
التقى ألكاراز وفريتز أربع مرات من قبل، ففاز الإسباني في ثلاث منها، بينما كان آخر لقاء بينهما في كأس ليفر الشهر الجاري، وانتهى لصالح فريتز (6-3، 6-2).
وبذلك، يدخل النهائي المقبل بطموحات متباينة: ألكاراز يسعى للثأر وتعزيز سجله المميز، فيما يأمل فريتز في إضافة لقب ثانٍ في طوكيو.
ويتوقع أن تحمل المباراة طابعاً تكتيكياً مشوقاً، بين قوة الإرسال التي يتميز بها فريتز، والهجوم المتنوع الذي يتقنه ألكاراز، ما يجعل أي تفصيل صغير حاسماً في تحديد هوية البطل.