في تطور جديد قبيل انطلاق النسخة الثانية من بطولة الملوك الستة للتنس في الرياض، أعلنت اللجنة المنظمة عن انضمام النجم اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس بديلًا عن اللاعب البريطاني جاك دريبر، الذي اضطر إلى الانسحاب بعد إصابة عضلية أنهت موسمه مبكرًا.
القرار جاء قبل أيام قليلة من بدء المنافسات، ما أضفى عنصر المفاجأة على البطولة التي تُقام ضمن فعاليات موسم الرياض وتضم ستة من أبرز لاعبي التنس في العالم، بينهم نوفاك دجوكوفيتش، كارلوس ألكاراز، وجانيك سينر، حامل لقب النسخة الأولى.
جاء انسحاب جاك دريبر بعد إصابته في الفخذ خلال مشاركته في إحدى البطولات الآسيوية، وهو ما دفع فريقه الطبي للتوصية بالراحة الكاملة حتى نهاية العام.
غيابه مثّل خسارة فنية للبطولة، خصوصًا بعد الأداء القوي الذي قدّمه خلال الموسم الماضي، حيث بدأ يُثبت نفسه بين أبرز المواهب البريطانية الصاعدة في عالم التنس.
انضمام تسيتسيباس أثار تفاعلًا واسعًا في الأوساط الرياضية، خاصة أن اللاعب اليوناني مرّ بموسم متذبذب النتائج، بين الإصابات وفقدان الاتزان الذهني في بعض المباريات.
ورغم تراجعه في التصنيف العالمي خلال الأشهر الأخيرة، إلا أن حضوره في البطولة يحمل رمزية خاصة، باعتباره أحد أكثر اللاعبين جماهيرية على الساحة الأوروبية والعالمية.
من جهة أخرى، يرى البعض أن اختياره لم يكن مفاجئًا من الناحية التسويقية، إذ يُعدّ تسيتسيباس شخصية جذابة إعلاميًا ويحظى بجمهور واسع، مما يعزز من القيمة التجارية للبطولة التي تُبث عالميًا عبر منصة Netflix.
تسيتسيباس سيدخل المنافسات وسط مجموعة من “الملوك” الحقيقيين في عالم التنس، وهو ما يجعل التحدي أكثر صعوبة.
فالمواجهة أمام أسماء مثل دجوكوفيتش وألكاراز وسينر تتطلب جاهزية بدنية عالية وثقة ذهنية كبيرة، خاصة أن البطولة تُقام بنظام خروج المغلوب، أي أن أي خطأ واحد قد يُقصي اللاعب من المنافسة مبكرًا.
ومع أن البعض يشكّك في قدرته على مجاراة سرعة ألكاراز أو قوة سينر في الضربات الخلفية، إلا أن خبرته الطويلة في البطولات الكبرى قد تمنحه فرصة لإحداث المفاجأة وإثبات أن اختياره لم يكن لمجرد ملء الفراغ.
المنظمون رحّبوا بانضمام تسيتسيباس مؤكدين أن الهدف من البطولة هو الجمع بين المنافسة الرفيعة والمتعة الجماهيرية.
اختياره لم يكن فقط لتعويض غياب دريبر، بل لقدرته على رفع مستوى الإثارة بفضل أسلوب لعبه الهجومي وشخصيته الكاريزمية داخل وخارج الملعب.
كما أن وجوده يضيف بعدًا متوسطيًا للبطولة التي تجمع ممثلين من أوروبا وآسيا وأمريكا، ما يعزز تنوعها الدولي.
بالنسبة لتسيتسيباس، قد تكون بطولة الملوك الستة نقطة انطلاق جديدة لإعادة بناء ثقته واستعادة بريقه بعد موسم صعب.
هي أيضًا فرصة لإثبات أن مكانته بين النخبة لم تأتِ من فراغ، بل من موهبة وخبرة تجعله قادرًا على مفاجأة الجميع في أي لحظة.
أما من منظور البطولة، فإن هذا التبديل قد يكون مكسبًا على المدى التسويقي والجماهيري، حتى لو لم يكن خيارًا مثاليًا من الناحية الفنية.