
أعلنت اللجنة المنظمة لبطولة كأس بيلي جين كينغ للتنس للسيدات (Billie Jean King Cup) – أكبر بطولة عالمية للمنتخبات الوطنية في التنس النسائي – عن تشكيلات المنتخبات المشاركة في مرحلة "البلاي أوف" (Play-offs) التي ستُقام خلال شهر نوفمبر 2025 في عدد من المدن العالمية، أبرزها مونتيري في المكسيك، وأوسلو في النرويج، وبراغ في جمهورية التشيك.
وتُعد هذه المرحلة محطة حاسمة في طريق المنتخبات الطامحة للتأهل إلى المرحلة النهائية من نسخة 2026، إذ تتنافس المنتخبات المصنّفة من الفئتين الأولى والثانية لتحديد من سيصعد إلى مجموعة النخبة في العام المقبل.
تتميز نسخة هذا العام من كأس بيلي جين كينغ بتنوّع جغرافي غير مسبوق، حيث تشمل المنافسات منتخبات من مختلف القارات — أوروبا، آسيا، إفريقيا، وأمريكا الجنوبية — مما يعكس مدى انتشار وتطور التنس النسائي في السنوات الأخيرة.
ففي أوروبا، تتصدر التشكيلات منتخبات فرنسا، التشيك، إسبانيا، وألمانيا، وهي المنتخبات التي تمتلك تاريخاً عريقاً في البطولة.
أما في أمريكا اللاتينية، فتبرز الأرجنتين والبرازيل بمواهب شابة أثبتت حضورها في بطولات الـWTA.
وفي آسيا، تشارك الصين واليابان وكازاخستان بقوائم قوية تضم لاعبات ضمن المراكز الخمسين الأولى عالمياً.
من أبرز ما ميز الإعلان هذا العام هو الحضور العربي المتزايد في البطولة.
فقد أعلن منتخب مصر للسيدات عن تشكيلته التي تضم أبرز اللاعبات اللواتي تألقن في بطولات إفريقيا والشرق الأوسط خلال الموسم الماضي، ما يعكس التطور التدريجي في مستوى التنس المصري النسائي على الصعيدين الفني والبدني.
كما أكدت تونس مشاركتها الرسمية بقيادة نجمتها أنس جابر، المصنفة بين العشر الأوائل عالمياً، والتي تعود لتمثيل منتخب بلادها بعد غياب دام عامين عن المنافسات الجماعية.
ويُتوقع أن تضيف مشاركة أنس جابر زخماً كبيراً للفريق التونسي، نظراً لخبرتها الطويلة في البطولات الكبرى وشعبيتها الواسعة في الوطن العربي.
ويُنظر إلى المشاركة العربية في هذه النسخة باعتبارها فرصة ذهبية للاعبات المنطقة لاكتساب المزيد من الخبرة والاحتكاك بمستويات عالمية عالية، ما يساهم في تطوير التنس النسائي العربي ورفع تصنيف المنتخبات القارية.
تأتي هذه البطولة في وقت يشهد فيه التنس النسائي نقاشاً واسعاً حول إصلاحات في نظام الموسم وجدول البطولات، حيث طالب عدد من اللاعبات بتقليل الضغط الناتج عن تتابع البطولات وتغيّر الأسطح بين الترابية والعشبية والصلبة خلال فترات قصيرة.
ويرى محللون أن الجمع بين بطولات الفريق الوطني والبطولات الفردية يشكل تحدياً بدنياً ونفسياً للّاعبات، لكنه في المقابل يعزز روح الانتماء ويمنح اللعبة بُعداً جماهيرياً أكبر.