
تحدّثت أسطورة التنس العالمية بيلي جين كينغ عن المقارنة المتداولة بين مباراتها التاريخية في عام 1973 أمام بوبي ريغز، والمعروفة باسم “معركة الجنسين”، وبين المواجهة المرتقبة هذا الشهر في دبي بين أرينا سابالينكا ونيك كيريوس، مؤكدة أن المقارنة بين الحدثين غير ممكنة من حيث المعنى والتأثير.
وأوضحت كينغ أن مواجهتها قبل أكثر من خمسة عقود لم تكن مجرد مباراة تنس، بل معركة اجتماعية وثقافية تعكس صراعًا حقيقيًا حول مكانة المرأة وحقها في المساواة داخل الرياضة وخارجها، في زمن كانت فيه تلك القضايا في قلب النقاش المجتمعي خلال سبعينيات القرن الماضي.
وقالت كينغ إن مباراة 1973 كانت مرتبطة تمامًا بمرحلتها التاريخية، وإن رمزيتها تجاوزت حدود الملعب، بينما المواجهة الحالية بين سابالينكا وكيريوس، رغم الاهتمام الإعلامي الكبير بها، لا تحمل نفس البعد أو الرمزية، ولا تشترك مع الحدث التاريخي سوى في كونها مواجهة بين لاعبة ولاعب… فقط.
وفي عام 1973، نجحت بيلي جين كينغ في هزيمة بوبي ريغز بنتيجة 6-4، 6-3، 6-3 أمام ما يقارب 90 مليون مشاهد حول العالم، في مباراة تحوّلت إلى نقطة مفصلية في تاريخ المساواة بين النساء والرجال في الرياضة، وأسهمت في تغيير النظرة إلى الرياضة النسائية وحقوق اللاعبات.
أما اليوم، ومع اقتراب مواجهة جديدة تُطرح تحت الشعار ذاته، تؤكد كينغ أن السياق تغيّر، وأن الزمن تغيّر، وأن ما حدث في 1973 كان وليد مرحلة نضالية لا يمكن تكرارها أو إعادة إنتاجها بنفس المعنى.
وبين الماضي والحاضر، تبقى “معركة الجنسين” لعام 1973 حدثًا فريدًا في تاريخ الرياضة، بينما تمضي المواجهات الحديثة في إطار ترفيهي ورياضي مختلف، دون أن تحمل العبء الاجتماعي ذاته الذي حملته بيلي جين كينغ قبل أكثر من نصف قرن.