
في ظل التغييرات المتزايدة التي شهدتها رياضة التنس خلال السنوات الأخيرة، بعدما قرر عدد من اللاعبين الروس والبيلاروسيين تغيير جنسياتهم الرياضية، وُجّه سؤال مباشر إلى النجمة العالمية أرينا سابالينكا حول إمكانية اتخاذها خطوة مماثلة.
وجاء رد سابالينكا واضحًا وصريحًا وحاسمًا، مؤكدة أن تغيير جنسيتها ليس خيارًا مطروحًا بالنسبة لها، مهما كانت الظروف.
وقالت سابالينكا:
«تغيير جنسيتي ليس ضمن خططي. لا أريد أن أخون هؤلاء الأطفال. أريد أن أمثل بيلاروسيا من أجل الأطفال الذين ينظرون إليّ كمصدر إلهام.»
تصريحات المصنفة الأولى عالميًا عكست ارتباطًا عميقًا بالهوية والانتماء، ورسالة إنسانية تتجاوز حدود الملاعب والبطولات.
فبالنسبة لسابالينكا، تمثيل بلادها لا يرتبط فقط بالمنافسة، بل بالمسؤولية المعنوية تجاه الأجيال الشابة التي تتابع مسيرتها وتحلم بالسير على خطاها.
في وقت اختار فيه بعض اللاعبين البحث عن مسارات أسهل للمشاركة الدولية، فضّلت سابالينكا التمسك بموقفها، مؤكدة أن النجاح الرياضي لا يكتمل دون الوفاء للقيم والمبادئ، وأن كونها قدوة للأطفال في بيلاروسيا مسؤولية لا يمكن التفريط بها.
موقف سابالينكا حظي بإشادة واسعة في الأوساط الرياضية، باعتباره مثالًا على الولاء، والثبات، وتحمل المسؤولية، في زمن باتت فيه القرارات الصعبة جزءًا من مسيرة الرياضيين المحترفين.
بهذا التصريح، لم تدافع أرينا سابالينكا عن جنسيتها فقط، بل قدّمت درسًا في المعنى الحقيقي للانتماء، مؤكدة أن البطولات تُكسب الألقاب… لكن المبادئ هي ما تصنع الأساطير.