بعد أسبوعين من الإثارة والمفاجآت، يسدل الستار مساء السبت على منافسات فردي السيدات في بطولة أمريكا المفتوحة للتنس، حيث تتواجه المصنفة الأولى عالميًا وحاملة اللقب أرينا سابالينكا مع الأمريكية أماندا أنيسيموفا في نهائي تاريخي يُنتظر أن يشهد صراعًا بين الخبرة والطموح.
دخلت سابالينكا البطولة بثقة كبيرة، وشقت طريقها حتى نصف النهائي دون أن تخسر أي مجموعة، قبل أن تواجه اختبارًا حقيقيًا أمام مواطنتها جيسيكا بيجولا.
اللاعبة البيلاروسية أطاحت بكل من ريبيكا ماساروفا، بولينا كوديرميتوفا، ليلى فيرنانديز، وكريستينا بوكسا في الأدوار الأولى.
وسيكون النهائي الثالث لها في البطولات الكبرى هذا الموسم، والرابع في آخر خمس مشاركات، والثالث على التوالي في نيويورك، وهي تسعى لأن تصبح أول لاعبة منذ سيرينا ويليامز (2014) تحافظ على لقب أمريكا المفتوحة لعامين متتاليين.
على الجانب الآخر، عاشت أنيسيموفا أسبوعين مليئين بالدراما والتحديات. بعد خسارتها القاسية أمام شفيونتيك في نهائي ويمبلدون (6-0، 6-0)، عادت اللاعبة الأمريكية بقوة في نيويورك.
بدأت مشوارها بالفوز على كيمبرلي بيريل ومايا جوينت، ثم تفوقت على جاكلين كريستيان في مباراة من ثلاث مجموعات.
وفي الدور الرابع، أطاحت بالبرازيلية بياتريس حداد مايا، قبل أن تحقق الانتصار الأهم في مسيرتها أمام إيجا شفيونتيك في ربع النهائي بثأر طال انتظاره.
وفي نصف النهائي، أكدت قوتها الذهنية والفنية بتجاوز نعومي أوساكا في مباراة مثيرة من ثلاث مجموعات، لتبلغ ثاني نهائي لها على التوالي في البطولات الكبرى.
الفوز بالنسبة إلى سابالينكا يعني تأكيد هيمنتها على القمة، بينما يمنح أنيسيموفا فرصة دخول التاريخ كأول أمريكية منذ فينوس وسيرينا ويليامز (2002) تبلغ نهائي ويمبلدون وأمريكا المفتوحة في موسم واحد.
وبينما تملك سابالينكا فرصة كتابة فصل جديد في سجلات التنس النسائي، فإن أنيسيموفا على بعد خطوة من تتويج مسيرتها بأول لقب جراند سلام، في نهائي يُتوقع أن يحدد ملامح هوية البطولات الكبرى في السنوات المقبلة.