تشهد بطولة شنغهاي للماسترز للتنس هذا العام ظروفًا مناخية قاسية أثّرت بشكل واضح على أداء اللاعبين، حيث تزامنت المنافسات مع ارتفاع درجات الحرارة وتجاوز معدلات الرطوبة حاجز 80%، ما جعل الأجواء خانقة وصعبة حتى على أكثر اللاعبين جاهزية بدنية.
عدد من اللاعبين تحدثوا عن الصعوبات التي واجهوها داخل الملعب، إذ ظهرت علامات الإرهاق بوضوح خلال المباريات، وتكررت حالات التشنّج العضلي والتعب الشديد، مما أجبر بعضهم على الانسحاب أو طلب العلاج خلال فترات الاستراحة.
وقال الصربي نوفاك ديوكوفيتش، الذي عانى من الإجهاد في إحدى مبارياته:
"الحرارة والرطوبة تجعل كل نقطة بمثابة اختبار بدني ونفسي. الأمر قاسٍ على الجميع، خصوصًا عندما تلعب في النهار تحت الشمس".
كما علّق الإيطالي يانيك سينر قبل انسحابه بسبب التشنّجات:
"شعرت بأن جسدي لم يعد قادرًا على المتابعة، كانت الرطوبة خانقة والهواء شبه ساكن، وهذا يجعل التعافي بين النقاط شبه مستحيل".
من جانبه، أشار منظمو البطولة إلى أن جميع المباريات تُقام ضمن معايير السلامة، مع توفير فترات راحة إضافية في بعض الحالات، إضافة إلى نقاط تبريد ومياه باردة قرب أرض الملعب، مؤكدين أن الطقس الحار والرطب “تحدٍ طبيعي” في هذه الفترة من السنة في شنغهاي.
ومع استمرار المنافسات، تبرز اللياقة البدنية وقدرة التحمل كعامل حاسم في تحديد هوية المتأهلين للأدوار المتقدمة، حيث يسعى اللاعبون للتكيّف مع الأجواء والاعتماد على استراتيجيات ذكية لتفادي الإنهاك.
وفي ظل هذه الظروف، تبقى بطولة شنغهاي هذا العام اختبارًا حقيقيًا ليس فقط للمهارة، بل أيضًا للقوة الذهنية والبدنية لكل لاعب على أرض الملعب.