أثارت الظروف الجوية القاسية في بطولة شنغهاي للماسترز موجة من النقاشات داخل أروقة رابطة محترفي التنس (ATP)، بعد أن شهدت البطولة انسحابات متعددة وتأثر عدد من اللاعبين بسبب درجات الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية التي سادت الأيام الأخيرة من المنافسات.
وفقًا لتقارير ميدانية، عانى العديد من اللاعبين من تشنجات عضلية وإجهاد بدني واضح، وهو ما دفع الاتحاد إلى إعادة النظر في سياسة “الحرارة” الحالية، التي لا تحدد بدقة الإجراءات المتخذة عند تجاوز درجات الحرارة مستويات معينة، بخلاف ما هو معمول به في بعض البطولات الكبرى مثل أستراليا المفتوحة.
وقال أحد المتحدثين باسم الـATP إن الاتحاد "يأخذ سلامة اللاعبين على محمل الجد"، مضيفًا أن هناك مشاورات جارية لتطوير بروتوكول رسمي يشمل تحديد درجات الحرارة والرطوبة القصوى المسموح بها، إضافةً إلى إجراءات مثل تمديد فترات الراحة أو تأجيل المباريات مؤقتًا في الحالات الحرجة.
وقد أيّد عدد من اللاعبين هذا التوجه، مؤكدين أن الظروف المناخية أصبحت عاملاً مؤثرًا في الأداء والنتائج، فيما طالب آخرون بتوحيد السياسات عبر جميع البطولات لضمان العدالة وتكافؤ الفرص.
يُذكر أن بطولة شنغهاي هذا العام شهدت انسحاب الإيطالي يانيك سينر بسبب التشنج العضلي، إلى جانب حالات تعب واضحة لدى آخرين، ما جعل النقاش حول "سياسة الحرارة" أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.
ويُنتظر أن يتم عرض المقترحات الجديدة على مجلس اللاعبين في الأسابيع القادمة تمهيدًا لاعتمادها قبل موسم 2026، في خطوة تهدف إلى تعزيز سلامة الرياضيين واستدامة المنافسة في ظل التغيرات المناخية المتزايدة.