في لحظة أعادت nostalgia عالم التنس، خطف الأسطورة السويسرية روجر فيدرر الأضواء مجددًا بعد الإعلان عن مشاركته في مباراة استعراضية مزدوجة ضمن فعاليات بطولة شنغهاي ماسترز 2025، ليكون ظهوره الأول في حدث رسمي منذ اعتزاله في عام 2022.
جاءت مشاركة فيدرر المفاجئة بمثابة احتفال خاص به من اللجنة المنظمة للبطولة، التي أرادت تكريمه تقديرًا لإسهاماته الكبيرة في تطوير اللعبة وانتشارها في آسيا، حيث تُعتبر شنغهاي واحدة من المدن التي ارتبط اسم فيدرر بها منذ سنوات، سواء من خلال ألقابه السابقة أو الشعبية الجارفة التي يتمتع بها هناك.
وقد أكد المنظمون أن المباراة ستكون استعراضية وليست تنافسية، لكنها تحمل طابعًا خاصًا يجمع بين الرمزية والحنين، حيث سيشارك فيدرر إلى جانب أحد اللاعبين الشباب الصاعدين في مواجهة ثنائي آخر من المحترفين.
منذ لحظة الإعلان، شهدت وسائل التواصل الاجتماعي تفاعلًا هائلًا من عشاق التنس حول العالم.
فعبارات مثل “المايسترو يعود” و “عودة الأناقة إلى الملاعب” تصدّرت المنصات، في حين أعرب عدد من نجوم اللعبة، ومنهم رافاييل نادال ونوفاك دجوكوفيتش، عن سعادتهم برؤية فيدرر مجددًا في الأضواء ولو بشكل رمزي.
الجماهير في شنغهاي استقبلت الخبر بحماس كبير، إذ بيعت تذاكر الفعالية خلال دقائق، ما يعكس الشعبية الواسعة التي لا يزال يتمتع بها فيدرر حتى بعد اعتزاله.
يمثل هذا الظهور تذكيرًا بإرث فيدرر العظيم، الذي يمتد عبر أكثر من عقدين في عالم التنس، حصد خلالها 20 لقبًا في البطولات الكبرى (غراند سلام)، إضافة إلى عشرات الألقاب الأخرى في بطولات الماسترز والمناسبات العالمية.
كما يعتبر فيدرر رمزًا للعب النظيف، والرقي داخل وخارج الملعب، ومصدر إلهام للأجيال الجديدة من اللاعبين.
رغم أن فيدرر أكد سابقًا أنه لن يعود للمنافسة الاحترافية، فإن هذا الظهور يعيد الأمل لعشاقه بإمكانية رؤيته في مناسبات استعراضية مستقبلية أو حتى في أدوار رمزية ضمن بطولات كبرى، سواء كسفير أو محلل أو قائد لفريق في بطولات مثل كأس ليفر (Laver Cup) التي ساهم في تأسيسها.