
أطلق المصنف الثاني عالميًا يانيك سينير انتقادًا حادًا تجاه منظمي بطولات «الجراند سلام»، متهمًا إياهم بتجاهل مطالب لاعبي التنس بزيادة الجوائز المالية وتعزيز الدعم الاجتماعي للرياضيين ذوي التصنيف المنخفض.
وفقًا لما ذكرته صحيفة The Guardian، تم رفض مقترحات قدمها مجموعة من أفضل 10 لاعبين الصيف الماضي، كما تم تجاهل محاولاتهم لعقد اجتماع خلال بطولة أمريكا المفتوحة.
💬 وقال سينير: «نحن لا نتحدث فقط عن الأبطال. اللاعبون المصنفون بين 200 و300 بالكاد يكفون نفقاتهم. يجب على البطولات الكبرى الاستثمار في الجولة، سواء من خلال الجوائز أو الدعم الاجتماعي.
هذه مسألة عدالة».
تشير الإحصاءات إلى أن نسبة الجوائز من إجمالي إيرادات البطولات الكبرى تتراوح حاليًا بين 12-15% فقط، في حين تمنح بطولات الماسترز الكبرى مثل إنديان ويلز وروما الرياضيين حوالي 22% من الأرباح.
على سبيل المثال، بلغ صندوق جوائز ويمبلدون 2024 نحو 53 مليون جنيه إسترليني، ما يمثل فقط 12.3% من إجمالي إيرادات البطولة التي بلغت 406.5 مليون جنيه.
حظي سينير بدعم من عدد من أبرز اللاعبين، منهم كوري غوف وكاسبر رود وأليكس دي ميناور، الذين شاركوا أيضًا في المفاوضات مع إدارة البطولات.
كما أفادت وسائل الإعلام البريطانية بأن كارلوس ألكاراز سيصدر بيانًا مماثلًا خلال بطولة الماسترز في باريس خلال الأيام القادمة.
ورغم أن إدارة بطولات «الجراند سلام» ما زالت ترفض مناقشة الإصلاحات، مستندة إلى استمرار التقاضي مع منظمة PTPA — نقابة اللاعبين التي أسسها نوفاك دجوكوفيتش — فإن صوت سينير يمثل حجة قوية للنضال من أجل التغييرات التي طالما طالب بها اللاعبون من التصنيفات الثانية والثالثة لعقود.
ويذكر أن سينير نفسه قد ربح أكثر من 50 مليون دولار من الجوائز خلال مسيرته، إلا أن موقفه يعكس التزامه بالدفاع عن زملائه اللاعبين الأقل تصنيفًا، وإعادة النظر في توزيع الإيرادات داخل عالم التنس.