
أسدل الستار على موسم التنس للسيدات 2025 بعد عامٍ حافل بالمنافسة والإثارة، شهد تحولات كبيرة في التصنيف العالمي، وبروز وجوه جديدة إلى جانب استمرار تألق نجمات الصف الأول.
موسمٌ حمل في طياته قصص نجاح، لحظات درامية، وعواطف جمعت بين دموع الانتصار وخيبات الإخفاق، ليؤكد مجدداً أن لعبة السيدات تعيش واحدة من أكثر فتراتها حيوية وتنوعاً في المواهب.
في صدارة المشهد، حافظت آرينا سابالينكا على مكانتها كواحدة من أبرز نجمات العصر، وأنهت العام مجدداً في صدارة التصنيف العالمي، لتصبح المصنفة رقم 1 في نهاية الموسم للمرة الثانية على التوالي — إنجاز يكرّس هيمنتها على الساحة.
من جهتها، واصلت إيجا شفيونتيك عروضها القوية، وحققت لقبًا كبيرًا على الملاعب الترابية لتؤكد تخصصها على هذه الأرضية، فيما قدّمت إيلينا رايبكينا موسمًا ثابتًا بفضل أدائها المتوازن في معظم البطولات الكبرى.
أما أنس جابر، فكان موسمها مختلفاً ومليئاً بالمشاعر، حيث أعلنت في نهايته خبر حملها، لتغيب مؤقتاً عن المنافسات وسط دعم واسع من جماهيرها ومحبيها حول العالم، بعد سنوات من العطاء والتألق.
برزت هذا العام مجموعة من الشابات اللواتي لفتن الأنظار بأدائهن الجريء، مثل ميرا أندريفا وليندا فروهفيتوفا، اللتين نجحتا في شق طريقهما إلى المراتب العليا، ما يبشّر بمستقبل واعد للعبة.
كما شهدنا عودة بعض النجمات المخضرمات إلى مستواهن، في مشهد يوازن بين الخبرة والطموح الجديد.
في الختام، اختُتم الموسم في نهائيات الجولة العالمية بالرياض، حيث جمعت البطولة بين أفضل ثماني لاعبات في العالم، وقدّمت مستوى رفيعًا من التنافس، عزّز مكانة التنس النسائي عالميًا وجماهيريًا.
حيث حققت الكازاخستانية إيلينا ريباكينا اللقب.
عام 2025 أكد أن اللعبة النسائية تعيش عصرًا ذهبيًا من التنوع والمواهب، حيث لا توجد لاعبة مهيمنة بالكامل، بل سباق مفتوح بين عدة أسماء كبيرة وطموحة.
وبين لحظات المجد والتحدي، يطوي الموسم صفحته تاركًا خلفه وعودًا بمستقبل أكثر إشراقًا وتنافسًا في عام 2026.