
في حديث مؤثر يعكس جانبًا نادرًا من مسيرة أسطورة التنس رافاييل نادال، كشف النجم الإسباني عن اللحظة التي يعتبرها الأصعب على الإطلاق في مشواره الاحترافي، رغم الإنجازات الضخمة التي حققها في عام 2005.
قال نادال إن ذلك العام، الذي شهد بداية انفجاره على الساحة العالمية بفوزه بأول لقب في رولان غاروس وتتويجه بـ 11 بطولة، حمل في نهايته صدمة كبيرة كادت أن تهدد مسيرته بالكامل.
فقد تعرض خلال نهائي مدريد ماسترز لإصابة معقدة في القدم، وبعد سلسلة طويلة من الفحوصات اتضح أنها مشكلة خطيرة تسبب تآكلًا وألمًا دائمًا.
وأوضح نادال أن الأطباء أبلغوه حينها بأن هذه الإصابة قد تمنعه من مواصلة مسيرته كمحترف، وهو ما وصفه بأنه كان انهيارًا مؤلمًا للحلم الذي عمل عليه منذ طفولته،
إذ قال:
“كانت حياتي كلها موجهة لأن أصبح لاعب تنس محترفًا مع مسيرة طويلة، وفجأة يبدأ الحلم بالانهيار بالكامل.”
ورغم صعوبة تلك الفترة، يؤكد نادال أنها شكّلت نقطة تحول إيجابية في نظرته للحياة والرياضة، إذ جعلته يُقدّر كل الإنجازات اللاحقة والتي جاءت على مدى 20 عامًا من النجاحات الأسطورية.
وختم نادال حديثه بالتأكيد على أن تلك اللحظة الصعبة كانت سببًا في تعميق امتنانه للمسيرة التي عاشها، معتبرًا أنها منحته منظورًا مختلفًا ساعده على التعامل مع الانتصارات والضغوط طوال سنوات تألقه.