
بعد أن نشرت مجموعة من الرسائل المسيئة التي وصلتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كشفت لاعبة التنس الألمانية إيفا ليس عن تجربتها الصعبة مع عدد من الأشخاص الذين لاحقوها وتجاوزوا كل الحدود في ملاحقتهم لها.
وفي مقابلة مع صحيفة دي تسايت الألمانية، قالت ليس إنّ الفترة الأخيرة كانت من الأكثر إزعاجًا في مسيرتها، موضحة:
"اضطررت مؤخرًا للتعامل مع ملاحقين حصلوا على عناوين أماكن التدريب والفنادق وحتى أرقام الغرف الخاصة بي. كان واضحًا أنهم مهووسون بي… لقد تجاوزوا الحدود تمامًا"
وكانت اللاعبة قد أشارت قبل أسابيع إلى موجة من التعليقات التي تحضّ على الكراهية بعد خروجها من بطولة بان باسيفيك المفتوحة في طوكيو.
وقالت: "لطالما قيل لي: تجاهلي الأمر ولا تعطي أحدًا منصة. آمنت بهذا لسنوات، لكنني أدركت أنّ الصمت لن يغير شيئًا. إذا لم نتحدث، سيستمر كل ذلك"
وكشفت ليس أنها تتلقى رسائل كراهية منذ كانت في السادسة عشرة من عمرها، تتضمن أحيانًا تهديدات صادمة أو أوصافًا تفصيلية لاعتداءات جنسية تطالها أو تطال والدتها، إضافة إلى تهديدات بقتل أفراد من عائلتها.
وأوضحت: "أقرأ كل ما يُكتب عني وعن عائلتي. بالتأكيد يؤثر هذا عليّ، لكن عليّ أن أتعلم كيفية التعامل معه. للأسف، أصبح الأمر جزءًا من حياتي اليومية".
ورغم الضغط النفسي، أكدت اللاعبة أنها لا تنوي حذف حساباتها من مواقع التواصل، مؤكدة: "لا أريد أن أسمح للكراهية بأن تنتصر". بل ترغب في الاستمرار في الحديث عن المشكلة لرفع مستوى الوعي داخل مجتمع التنس.
وتابعت: "كلما تحدثنا نحن اللاعبات عن هذه القضية، زادت الحاجة لإيجاد حلول حقيقية".
وكانت ليس قد قالت في يونيو الماضي إن الإساءة الإلكترونية التي تتلقاها أصبحت أكثر شدة مع تزايد شهرتها وكثرة بث مبارياتها، مرجّحة أن أغلب المسيئين هم من المراهنين على نتائج المباريات ممن يخسرون رهاناتهم ويصبّون غضبهم على اللاعبين.