
أدلى أسطورة التنس الإسباني رافاييل نادال بتصريحات لافتة حول النجم الشاب لامين يامال ولاعب ريال مدريد فينيسيوس جونيور، مقدّمًا رؤية ناضجة حول شخصية اللاعبين الشباب ودور الأندية في توجيههم والمحافظة على توازنهم داخل وخارج الملعب.
أشاد نادال بالبداية المبهرة للموهبة الصاعدة لامين يامال مع برشلونة والمنتخب الإسباني، معتبرًا أن مستقبله يمكن أن يكون حجر الأساس في مشروع “لاروخا” القادم.
وقال نادال:
"لامين لاعب موهوب حقًا ويمكن بناء مستقبل المنتخب الإسباني حوله، لكنه لا يزال شابًا صغيرًا يحتاج لمن يقف أمامه ويقول له: هذا خاطئ وهذا صحيح، حتى لو لم يعجبه ذلك. النجاح الرياضي لا يجعل منك شخصًا جيدًا، بل يمكن أن يبتلع الإنسان الجيد الذي بداخلك."
تصريحات نادال تعكس قلقًا إيجابيًا تجاه الضغوط الكبيرة التي قد يتعرض لها اللاعبون الصغار، خصوصًا مع الشهرة المبكرة، مشدّدًا على أهمية وجود من يوجههم ويذكّرهم بالقيم قبل الإنجازات.
وفي سياق آخر، علّق نادال على الجدل القائم حول فينيسيوس جونيور وردود فعله داخل الملعب، والتي أثارت نقاشًا واسعًا في الوسط الرياضي الإسباني.
وقال الأسطورة الإسبانية:
"فينيسيوس يحب ريال مدريد، وصرّح أكثر من مرة أنه يريد التحسّن في جميع الجوانب. أعتقد أن مشكلته يمكن حلّها من خلال جلسة للحوار والتفاهم معه ومع فريق عمله لترسيخ مبدأ احترام سلطة النادي أولًا، ثم توفير من يساعده على تحسين ردود أفعاله التي لا تلقى استحسان الكثير."
نادال، المعروف بنهجه الهادئ داخل وخارج التنس، قدّم رؤية واقعية تعتبر أن الحوار والتأطير النفسي جزء أساسي من تطوير اللاعبين، وليس فقط التدريب الفني.
من خلال حديثه عن يامال وفينيسيوس، وجّه نادال رسالة واضحة مفادها أن النجومية تحتاج إلى شخصية متوازنة، وأن الأندية يجب أن تلعب دورًا تربويًا كما تلعب دورًا رياضيًا، وأن النجاحات الكبيرة قد تخفي مخاطر نفسية وسلوكية إن لم تُدار بحكمة.