
في ظهور صريح ونادر، فتحت الصربية أولغا دانيلوفيتش قلبها للحديث عن الجانب الخفي من حياة لاعبة التنس المحترفة، متطرقة إلى الضغوط الهائلة، التوقعات الكبيرة، الإرهاق الذهني والجسدي، وصراع الهوية الذي رافق مسيرتها داخل وخارج الملعب.
أكدت دانيلوفيتش أنها عاشت لفترة طويلة تحت وطأة توقعات ضخمة، ليس فقط من الجماهير أو وسائل الإعلام، بل أيضًا بسبب إرث عائلتها الرياضي.
فقد شعرت أحيانًا أنها تُقيَّم دائمًا بصفتها “ابنة شخصية معروفة”، وهو أمر أثّر على رؤيتها لنفسها وأثقل مسيرتها منذ بداياتها.
وتضيف أن هذا النوع من الضغط يجعلها تدخل بعض المباريات بشعور بأنها “لا يجب أن تخطئ في أي كرة”، وكأن المطلوب منها دائمًا أداء خارق يوازي ما يتوقعه الآخرون منها.
تحدثت أولغا بوضوح عن الإرهاق الذي لا يراه الجمهور: سفر مستمر، مباريات متتالية، ومحاولة دائمة لإثبات الذات.
كل ذلك يخلق — كما وصفت — “تعبًا داخليًا” قد يثقل الذهن قبل الجسد.
وأوضحت أن الضغط النفسي قد يجعلها تدخل المباريات وهي تشعر أنها على خطوة واحدة من الهزيمة، وهو إحساس يرافق العديد من اللاعبين في الجولة لكنه نادرًا ما يُناقش بهذه الصراحة.
من أكثر النقاط التي تحدثت عنها بصدق، سعيها لتكوين هوية مستقلة.
قالت إنها لسنوات كانت تشعر بأن الناس يرون فيها إرثًا عائليًا قبل أن يروا شخصيتها كلاعبة. واعتبرت أن بناء ذاتها بعيدًا عن تلك النظرة كان تحديًا ضروريًا للمضي قدمًا بثقة وراحة نفسية.
روت دانيلوفيتش لحظة مؤثرة حين لعبت بجانب نوفاك دجوكوفيتش، وقالت إنها شعرت حينها أنها لا تستطيع تفويت كرة واحدة، وأنها تدخل المباراة وكأن عليها أن تكون “بطلة خارقة”.
وأكدت أن وجود لاعب مثل دجوكوفيتش إلى جانبها كان مصدر دعم كبير، ليس فقط من خلال النصائح، بل من خلال العقلية الهادئة التي يملكها والتي تعلمت منها الكثير.
كلمات دانيلوفيتش تسلط الضوء على حقائق لا تُقال كثيرًا في عالم التنس:
– الضغوط لا تقل قسوة عن المنافسة.
– الإرهاق النفسي قد يكون أصعب من خسارة مباراة.
– والبحث عن الهوية وسط توقعات الآخرين معركة طويلة لا يخوضها اللاعب وحده.حديثها كان بمثابة تذكير بأن خلف كل مباراة ونتيجة، هناك إنسان يحاول التوازن بين الشغف والضغط، وبين ما يريده هو وما ينتظره الجميع منه.