
شهد موسم التنس لعام 2025 حدثًا غير مسبوق في تاريخ اللعبة، بعدما سجل أعلى معدل انسحابات في المباريات بنسبة 4.8%، وهو الرقم الأكبر منذ بدء تسجيل هذه الإحصائية بشكل رسمي.
هذه الزيادة أثارت العديد من التساؤلات حول أسبابها، ومدى انعكاسها على جودة المنافسات، وصحة اللاعبين، وكذلك على جدول البطولات المزدحم.
جاء معدل الانسحابات في 2025 متجاوزًا الرقم القياسي السابق الذي سُجِّل في ثلاثة مواسم متقاربة، هي 2008 و2009 و2014، والتي شهد كل منها معدل انسحابات بلغ 4.3%.
ورغم أن الفارق يبدو بسيطًا رقميًا، إلا أنه كبير من حيث التأثير، خاصة في رياضة تعتمد بدرجة كبيرة على اللياقة والاستمرارية الذهنية والبدنية.
رغم اختلاف ظروف كل موسم، يتفق كثير من المتابعين على وجود عدة عوامل أسهمت في ارتفاع معدل الانسحابات هذا العام:
ارتفاع نسبة الانسحابات بهذا الشكل جعل العديد من المباريات تُحسم دون لعب كامل، وهو ما أثر على متعة المتابعين، وأحيانًا على عدالة المنافسات.
كذلك وجد اللاعبون البدلاء فرصًا أكبر للدخول في الجداول الرئيسية للبطولات، في حين رفع المنظمون مستوى القلق بشأن سلامة اللاعبين.
يبقى موسم 2025 علامة فارقة في تاريخ التنس، ليس فقط لارتفاع معدل الانسحابات، ولكن لأنه قد يشعل نقاشًا واسعًا حول ضرورة مراجعة جدول البطولات وبيئة اللعب، بهدف تقليل الضغط على اللاعبين وضمان استمرارية المنافسات بجودة عالية.