
خيّب النجم الإسباني رافاييل نادال آمال جماهير التنس بعدما أكد، بروح مرحة، أنه لن ينضم إلى روجر فيدرر في بطولة أستراليا المفتوحة 2026، واضعًا حدًا للتكهنات التي انتشرت حول إمكانية ظهورهما معًا في ملبورن.
نادال علّق مازحًا على الأمر بقوله إنه “ينسحب” من بطولة أستراليا 2026، في إشارة ساخرة إلى خضوعه مؤخرًا لعملية جراحية لعلاج التهاب مفاصل حاد (خشونة شديدة)، وهو ما يجعل مشاركته في أي نشاط تنافسي أمرًا غير وارد في الوقت الحالي.
ورغم نبرة المزاح التي استخدمها نادال، إلا أن الرسالة كانت واضحة: وضعه الصحي لا يسمح له بالعودة إلى الملاعب أو الظهور في مناسبات رياضية كبرى.
العملية الجراحية جاءت ضمن رحلة طويلة من المعاناة مع الإصابات، التي رافقت مسيرته في سنواتها الأخيرة.
كان عشّاق التنس يأملون في لحظة رمزية تجمع نادال وفيدرر مجددًا في أستراليا، ولو بشكل شرفي أو استعراضي، لما تحمله تلك اللحظة من ذكريات واحدة من أعظم المنافسات في تاريخ الرياضة.
إلا أن “انسحاب” نادال الطريف بدّد هذه الآمال، ولو مؤقتًا.
غياب نادال عن أستراليا 2026 لا ينتقص شيئًا من إرثه الأسطوري. فرافا سيبقى حاضرًا في ذاكرة الجماهير كأحد أعظم من حمل المضرب، سواء داخل الملعب أو خارجه، بما قدّمه من شغف وتضحية وروح قتالية نادرة.
حتى وهو يبتعد عن الملاعب، ينجح رافاييل نادال في لمس قلوب جماهيره، بابتسامته وروحه المرحة.
قد لا نراه إلى جانب فيدرر في أستراليا 2026، لكن أسطورتهما المشتركة ستظل حيّة… حتى من دون ظهور جديد على أرض الملعب.