
أعلن النجم الإسباني كارلوس ألكاراز رسميًا انتهاء شراكته مع مدربه خوان كارلوس فيريرو بعد أكثر من سبع سنوات من العمل المشترك، في علاقة مثّلت إحدى أنجح الشراكات في التنس الحديث، تُوّجت بـ 24 لقبًا والوصول إلى قمة التصنيف العالمي.
وفي رسالة مؤثرة، عبّر ألكاراز عن صعوبة لحظة الوداع، قائلًا:
«من الصعب جدًا أن أكتب هذا المنشور… بعد أكثر من سبع سنوات من العمل معًا، قررنا أنا وخوانكي إنهاء تعاوننا كمدرب ولاعب.»
وأوضح ألكاراز أن علاقته بفيريرو تجاوزت حدود التنس، مشيرًا إلى أنه كان شريكًا حقيقيًا في رحلة بدأت منذ الطفولة:
«شكرًا لك على تحقيق أحلام طفولتي. بدأنا هذا الطريق عندما كنت لا أزال طفلًا، وخضنا معًا مغامرة رائعة داخل الملعب وخارجه، واستمتعت بكل خطوة فيها.»
وأكد كارليتوس أن الوصول إلى القمة معًا جعل قرار الانفصال أكثر منطقية، مضيفًا:
«لقد وصلنا إلى القمة، وأشعر أنه إذا كان علينا أن نفترق رياضيًا، فيجب أن يكون ذلك هناك… في المكان الذي كنا نحلم به ونسعى إليه دائمًا.»
وتحدّث ألكاراز عن الأثر الإنساني الكبير لهذه الشراكة، مشددًا على أن فيريرو لم يساهم فقط في تطويره كلاعب، بل كشخص أيضًا:
«لقد ساعدتني على النمو كلاعب، ولكن قبل كل شيء كشخص. والأهم بالنسبة لي أنني استمتعت بالرحلة، وهذا ما سأحمله معي دائمًا.»
وفي ختام رسالته، أشار ألكاراز إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تغييرات ومشاريع جديدة للطرفين، مؤكدًا أن الوداع يأتي بعد أن قدّم كل منهما أقصى ما لديه:
«الآن حان وقت التغيير، ومغامرات جديدة لكلينا. أطمئن إلى أننا قدمنا كل ما في وسعنا، وأتمنى لك كل الخير فيما ينتظرك.»
بهذه الكلمات، يُسدل الستار على شراكة تاريخية بُنيت على الطموح والثقة والعمل، وانتهت عند القمة… كما بدأ الحلم.