
كشفت النجمة البولندية إيغا شفيونتيك عن الجوانب الإنسانية وراء قرارها تأسيس مؤسستها الخاصة، مؤكدة أن الفكرة لم تكن وليدة اللحظة، بل مشروعًا كان يتكوّن بهدوء على مدار سنوات.
وقالت إيغا:
«هذا المشروع كان قيد التحضير منذ فترة طويلة، فكرنا في إطلاقه مبكرًا، لكننا لم نكن جاهزين من الناحية اللوجستية. اليوم أرى أن الانتظار كان القرار الصحيح.»
استعادت شفيونتيك مرحلة المراهقة، حين كانت لا تزال في بداية طريقها الرياضي، موضحة أن نقص الدعم شكّل ضغطًا كبيرًا عليها وعلى عائلتها.
وأضافت:
«عندما كنت في الرابعة عشرة أو الخامسة عشرة، كنا نمر بمرحلة كنا نحتاج فيها بشدة إلى الدعم. والدي حاول حمايتي من هذه الضغوط، لكنني كنت أعلم بما يحدث، وكانت فترة صعبة على العائلة، خاصة عليه.»
وأشارت إيغا إلى أن جراحة الكاحل عام 2017 كانت نقطة تحوّل حقيقية في مسيرتها، حيث أبعدتها عن الملاعب قرابة سبعة أشهر، في وقت كان الإيمان بالعودة إلى أعلى مستوى محدودًا:
«في تلك المرحلة، قلة فقط كانوا يعتقدون أن العودة ممكنة. العملية لم تكن ضمانًا للعودة الكاملة، ولهذا كان الحصول على الدعم أكثر صعوبة.»
وعن كيفية اختيار المستفيدين من برنامج المنح، أكدت شفيونتيك أن الموهبة لا تُقاس دائمًا بالنتائج الحالية، بل بالإحساس والدافع الداخلي:
«الموهبة لا تكون دائمًا واضحة في المستوى الحالي. هؤلاء اللاعبون لا يفتقرون للحافز، لديهم شرارة.»
وفي رسالة تحمل بُعدًا اجتماعيًا، ربطت إيغا تجربتها المدرسية برؤيتها للمستقبل، مشيرة إلى أن الرياضة كانت غالبًا ميدانًا يسيطر عليه الأولاد:
«هذه المنحة تُظهر أن الفتيات يرغبن وقادرات على ممارسة الرياضة. في عالم يُشجَّع فيه الأولاد على المنافسة وتُطلب فيه الحيطة من الفتيات، هذا يمنحهن الشجاعة.»
حديث إيغا شفيونتيك لا يروي فقط قصة لاعبة نجحت رغم التحديات، بل يعكس تحولها إلى نموذج يسعى لتمكين الجيل القادم، مستندة إلى تجربتها الشخصية لتصنع أثرًا يتجاوز حدود الملاعب.