
في قصة تشبه أفلام الرومانسية، التقت أسطورة التنس العالمية فينوس ويليامز بالممثل والمنتج وعارض الأزياء أندريا بريتي لأول مرة عام 2024، خلال أسبوع الموضة في ميلانو — في مناسبة لم يكن أيٌّ منهما يخطط لحضورها من الأساس.
تتذكر فينوس تلك اللحظة قائلة:
“التقينا في عرض غوتشي. كنت في رحلة أخوية إلى بحيرة كومو، وتلقيت دعوة في اللحظة الأخيرة وقررت الذهاب بدافع العفوية، بينما كان أندريا متعبًا. لم يكن أيٌّ منا ينوي الحضور.”
بعد العرض، نظّم المدير الإبداعي السابق لدار غوتشي ساباتو دي سارنو جلسة “أبيريتيفو” خاصة في الطابق العلوي جمعت نخبة من الشخصيات البارزة. هناك، لفتت فينوس انتباه أندريا، الذي قرر التقدّم للتعارف.
يقول:
“رأيت فينوس وأردت أن أعرّف عن نفسي. كانت تجلس على الأريكة مع أصدقائها وعائلتها. قلت لها: أنتِ جميلة جدًا، وفوجئت بأنها بدأت تتحدث معي بالإيطالية.”
دار بينهما حديث قصير، وعرض أندريا أن يجلب لها مشروبًا. وبينما كان عند البار، تقدّمت منه شقيقة فينوس، لين، قائلة بابتسامة:
“هل تمانع أن نبدأ محادثة على واتساب؟ أعتقد أن أختي معجبة بك.”
ومن هنا، بدأت القصة فعليًا. تبادل أندريا وفينوس الرسائل فورًا، وسرعان ما التقيا في لندن، حيث دعته فينوس لتناول الإفطار مع عائلتها.
وتعلّق فينوس على تلك المرحلة بوضوح وصراحة:
“تجاوزت مرحلة التخفي. بعد ست سنوات من العزوبية، كنت أبحث عن شيء بسيط وواضح.”
انضم أندريا إلى جلسة عائلية ضمّت نساء قويات ومؤثرات في حياة فينوس، واستطاع أن يثبت حضوره بثقة.
تقول فينوس بفخر:
“ليس من السهل الجلوس على طاولة مليئة بنساء قويات. كنّ كلهن OGs—إيشا، لين، والدتي، وأنا. لكنه حضر وأثبت نفسه.”
وفي الأسبوع نفسه، كانت فينوس تستضيف حفل سربنتين في حدائق كنسينغتون، ودعت أندريا لمرافقتها.
ورغم حرصهما على الخصوصية في البداية، إلا أن المشاعر كانت واضحة.
“كنا نريد أن نكون متحفظين، لكنه اعتنى بي كثيرًا. بعد مواعيدنا في لندن، عرفت فورًا أنني سأتزوجه. يقول الناس دائمًا: ‘ستعرفين عندما يحدث’… وأنا فعلًا عرفت.”

ولم تكتمل هذه القصة دون كلمات الدعم والحب من الأخت الصغرى ورفيقة المسيرة، سيرينا ويليامز، التي عبّرت عن مشاعرها برسالة مؤثرة قالت فيها:
“حارسة أختي. فينوس، من أين أبدأ؟ من ملاعب الحي الخلفية إلى المسرح العالمي، كنتِ دائمًا تقودين بالنعومة والقوة والقلب. رؤيتك تدخلين هذا الفصل الجديد وأنتِ محاطة بكل هذا الحب والإشراق تعني لي كل شيء. فخورة دومًا بالوقوف إلى جانبك.”
قصة فينوس ويليامز وأندريا بريتي ليست مجرد حكاية حب، بل شهادة على أن الصدفة، حين تلتقي بالصدق والتوقيت المناسب، قد تصنع بداية تغيّر الحياة بأكملها.