
يعيش النجم اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس مرحلة مفصلية في مسيرته الاحترافية، عنوانها إعادة التفكير واتخاذ قرارات جريئة بعد مواسم صعبة اتسمت بالإصابات، وتراجع النتائج، وفقدان الاستقرار الفني.
وفي محاولة لإعادة مستواه والعودة إلى نخبة جولة الـATP، قرر تسيتسيباس الإقدام على خطوة جذرية تتمثل في تغيير المضرب، في رسالة واضحة مفادها أن التغيير بات ضرورة لا خيارًا.
خلال السنوات الأخيرة، واجه تسيتسيباس صعوبة في مواكبة النسق المتسارع للتنس الحديث.
فقد تحولت ضربة الباكهاند بيد واحدة إلى نقطة استهداف دائمة من المنافسين، في حين لم يساعده المضرب الثقيل الذي اعتاد عليه في زيادة سرعة الكرة أو تخفيف الضغط البدني.
ومع تزايد مشاكل الظهر والعضلات، أصبح البحث عن حل جديد أمرًا لا مفر منه.
في فترة الـOff Season، خضع اللاعب لسلسلة من الاختبارات الفنية، قبل أن يتخذ قراره النهائي بالانتقال من شركة ويلسون إلى بابولات، مستقرًا على مضرب Pure Aero 98، المعروف بتوفير القوة والدوران، وخدمة الأسلوب الهجومي العدواني.
والمفارقة اللافتة أن تسيتسيباس كان قد تُوّج بلقب بطولة دبي عام 2025 باستخدام مضرب بابولات مموه باللون الأسود دون هوية واضحة، قبل أن يعود لاحقًا إلى مضرب ويلسون، في محطة عكست تردده في حسم القرار آنذاك.
الحسم الحقيقي جاء بعد اختبارات مكثفة في أثينا، حيث أمضى تسيتسيباس أسابيع من التدريبات المكثفة قبل تثبيت خياره الجديد.
ويواصل اللاعب حاليًا استعداداته في دبي تحضيرًا لانطلاق الموسم الجديد، وعلى رأسه بطولة أستراليا المفتوحة 2026، التي ينظر إليها كفرصة محورية لإثبات أن مكانه بين الكبار لم يُفقد بعد.
صحيح أن تغيير المضرب لا يضمن عودة فورية إلى القمة، لكن الخطوة بحد ذاتها تكشف عن عقلية مختلفة لدى تسيتسيباس؛ عقلية لاعب مستعد للتغيير والمخاطرة، وقادر على إعادة بناء نفسه بحثًا عن استعادة بريقه في أعلى مستويات التنس العالمي.