
تثير التقارير المتزايدة حول طول فترة التوقف التي يعيشها جاك درابر قلقًا متناميًا في أوساط التنس، حيث بدأت المقارنات تُطرح مع الحالة الشهيرة للنجم الأرجنتيني خوان مارتن ديل بوترو، الذي عانى طويلًا من إصابة مزمنة في الذراع أثّرت بشكل كبير على مسيرته الاحترافية.
ووفقًا لهذه التقارير، فإن الإصابة التي يعاني منها درابر في الذراع قد لا تكون مؤقتة كما كان مأمولًا، بل مرشحة لأن تتحول إلى مشكلة مزمنة إذا لم تُعالج بحذر كامل.
هذا السيناريو يعيد إلى الأذهان معاناة ديل بوترو، الذي اضطر خلال مسيرته إلى إجراء عدة عمليات جراحية وتغيير أسلوب لعبه للتأقلم مع محدودية قدرته البدنية، خصوصًا في الضربات الأمامية.
ويخشى المتابعون أن يجد درابر نفسه مضطرًا إلى إدخال تعديلات جوهرية على أسلوبه الهجومي، سواء من حيث شدة الضربات أو الاعتماد على نقاط أقصر، بهدف تقليل الضغط على الذراع المصابة.
مثل هذا التحول قد يسمح له بالاستمرار في المنافسة، لكنه قد يؤثر في الوقت ذاته على سقف طموحاته في أعلى مستويات جولة الـATP.
ورغم أن المقارنة مع ديل بوترو لا تزال في إطار التحذير وليس الحكم النهائي، إلا أنها تعكس حجم القلق من طول الغياب وعدم وضوح موعد العودة الكاملة.
ويبقى التحدي الأكبر أمام درابر هو إيجاد التوازن بين التعافي الكامل والحفاظ على استمرارية مسيرته، في وقت تُعد فيه الصحة البدنية عاملًا حاسمًا في التنس الحديث.
الأيام المقبلة ستكون مفصلية في تحديد مسار النجم البريطاني، بين عودة قوية تُبدد هذه المخاوف، أو مسار مختلف قد يفرض عليه إعادة تعريف طريقه داخل ملاعب التنس العالمية.