January 2 – January 11, 2026

كُشف الستار عن معطيات جديدة تتعلق بالخلافات التي شهدها فريق النجم الإسباني كارلوس ألكاراز خلال الفترة الماضية، في ملف يعكس حجم الضغوط التي تحيط بأحد أبرز نجوم التنس في الجيل الحالي.
ووفقاً لما أورده الصحفي الإسباني خوسيه مورون، فإن فريق ألكاراز كان يدرس خلال عام 2024 إمكانية إحداث تغيير جذري في الجهاز الفني، عبر ضم البريطاني أندي موراي إلى طاقم المدربين.
وبحسب معلومات مورون، فقد عانى ألكاراز خلال الموسم الماضي من مظاهر واضحة للاستنفاد النفسي، نتيجة الضغوط المتراكمة وكثافة المنافسات، وهو ما دفع الفريق إلى إعادة تقييم أسلوب العمل المتبع.
وأشار التقرير إلى أن هذه الحالة النفسية تعود، إلى حد كبير، إلى الطريقة التي أدار بها المدرب خوان كارلوس فيريرو المسيرة المهنية للاعب، حيث تبيّن لاحقاً أن النهج المعتمد لم يكن مناسباً بشكل كامل لطبيعة ألكاراز النفسية ومتطلباته في تلك المرحلة.
ورغبةً في إيجاد توازن أفضل بين الأداء العالي والحفاظ على الاستقرار الذهني، فكّر محيط ألكاراز في الاستعانة بخبرة أندي موراي، لما يمتلكه من تجربة طويلة في التعامل مع الضغوط، سواء كلاعب أو كشخصية قيادية داخل الملعب وخارجه.
غير أن كارلوس ألكاراز نفسه عارض فكرة استبدال فيريرو، مفضلاً الحفاظ على الهيكل الفني القائم، ومتمسكاً بالعلاقة التي تربطه بمدربه الذي كان شريكاً أساسياً في صعوده السريع إلى القمة.
وفي نهاية المطاف، لم تُترجم هذه الفكرة إلى واقع، لينضم أندي موراي لاحقاً إلى فريق النجم الصربي نوفاك دجوكوفيتش، في خطوة لافتة أعادت تسليط الضوء على تلك المرحلة الحساسة التي مر بها فريق ألكاراز.
وتؤكد هذه القصة مدى هشاشة التوازن في مسيرة كارلوس ألكاراز بين تحقيق النتائج الكبرى والحفاظ على الحالة النفسية السليمة، إضافة إلى أهمية الثقة داخل فريق العمل.
فهي تذكير واضح بأن النجاح في التنس الحديث لا يعتمد فقط على الموهبة والقدرات البدنية، بل على إدارة دقيقة للجوانب الذهنية والعلاقات داخل الفريق، خاصة مع لاعب شاب يحمل على عاتقه آمال جيل كامل.