January 2 – January 11, 2026

فتح الأسطورة الصربية نوفاك دجوكوفيتش الباب أمام مرحلة جديدة من مسيرته، كاشفاً عن رؤيته للاستمرار في الملاعب حتى أولمبياد 2028 وما بعدها، في حديث يعكس طموحاً يتجاوز حدود الألقاب والنتائج، نحو دور أعمق في قيادة مستقبل لعبة التنس.
وأكد دجوكوفيتش أن التنس مقبل على تغييرات كبيرة في السنوات القادمة، سواء على مستوى شكل المنافسة أو طريقة إدارة اللعبة أو العلاقة بين اللاعبين والمؤسسات، مشدداً على رغبته في أن يكون أحد روّاد هذه المرحلة وقادتها.
فبالنسبة له، لم يعد الوجود في أعلى المستويات مرتبطاً فقط بجمع البطولات، بل بالمساهمة في توجيه مسار اللعبة وحماية مصالحها وتطويرها.
وأشار نوفاك إلى أن نظرة الأجيال القادمة تمثل أولوية كبيرة في تفكيره، موضحاً أن ما يهمه ليس فقط كيف سيتذكره الناس من خلال أرقامه القياسية، بل من خلال قيمه، ومواقفه، وشخصيته داخل الملعب وخارجه.
ويرى أن الإرث الحقيقي لأي رياضي عظيم لا يُقاس بعدد الألقاب وحدها، بل بما يتركه من أثر إنساني وفكري في الرياضة التي خدمها.وأضاف دجوكوفيتش أن الاستمرار بالنسبة له مرتبط بالقدرة على العطاء، قائلاً: “ما دمت قادراً على تقديم مستوى تنافسي، والمساهمة إيجابياً في اللعبة، فلماذا لا أستمر؟”، في رسالة تعكس قناعته بأن العمر لا يشكل عائقاً أمام الطموح، طالما أن الجسد والعقل لا يزالان قادرين على التحدي.
تصريحات نوفاك تعكس صورة لاعب تجاوز مرحلة السعي وراء إثبات الذات، إلى مرحلة السعي نحو التأثير والقيادة.
فهو لا يرى نفسه مجرد منافس داخل الخطوط البيضاء، بل صوتاً مؤثراً في مستقبل التنس، ونموذجاً يُحتذى به للأجيال القادمة، سواء من حيث الاحتراف، أو الاستقلالية، أو الدفاع عن مبادئه.
وبينما يتطلع العالم إلى ما يمكن أن يقدمه دجوكوفيتش حتى أولمبياد 2028، يبدو أن الأسطورة الصربية لا يفكر في النهاية بقدر ما يفكر في التحول: من بطل ألقاب إلى قائد مرحلة، ومن نجم نتائج إلى رمز قيم، في رحلة قد تترك أثراً يتجاوز حدود التاريخ الرياضي نفسه.