كشف لاعب التنس الأسترالي نيك كيريوس، المعروف بطابعه المثير للجدل داخل وخارج الملاعب، عن نيّته خوض مباراة استعراضية فريدة من نوعها أمام المصنفة الأولى عالميًا، البيلاروسية أرينا سابالينكا، في نهاية العام الجاري، في إطار ما وصفه بـ"معركة الجنسين"، على غرار المواجهة التاريخية التي جمعت بين الأمريكية بيلي جين كينج ومواطنها بوبي ريجز عام 1973.
وأوضح كيريوس، في تصريحات أدلى بها لراديو "Talk Sport"، أن فكرة المباراة تم طرحها بالفعل، قائلاً:
"أرينا سابالينكا وأنا نفكر في إقامة 'معركة الجنسين' لاحقًا هذا العام. ما زلت أعتقد أنني أمتلك ما يكفي من المهارة والتنوع للتغلب عليها، لكنها لاعبة شرسة، وأعترف أنني أشعر ببعض التوتر حيال المواجهة."
وأشار إلى أن المباراة المحتملة قد تُقام في مدينة هونج كونج مع نهاية الموسم، وستشهد تطبيق قواعد خاصة لتحقيق نوع من التوازن والإثارة، من بينها تقليص مساحة الملعب من جهة سابالينكا، ومنح كيريوس فرصة واحدة فقط للإرسال بدلاً من اثنتين.
ورغم أسلوبه التنافسي المعروف، لم يُخفِ كيريوس إعجابه الشديد بإمكانات سابالينكا، حيث قال:
"أرينا تملك القدرة على أن تصبح واحدة من أعظم اللاعبات في تاريخ التنس دون أدنى شك. إنها تمتلك شخصيتين مختلفتين تمامًا؛ في الملعب تبدو شرسة ومخيفة، لكنها خارجه إنسانة لطيفة للغاية."
وأضاف:
"حين استضفتها في برنامجي الصوتي (بودكاست)، شعرت بتواصل إنساني حقيقي معها. إنها مرحة ودودة، وأخبرتني بأنها تسعى لتغيير الصورة النمطية التي يحملها البعض عنها."
وتعيد هذه المباراة المحتملة إلى الأذهان المواجهة الشهيرة التي عُرفت بـ"معركة الجنسين" عام 1973، عندما انتصرت بيلي جين كينج، المصنفة الثانية عالميًا آنذاك، على لاعب التنس المعتزل بوبي ريجز بثلاث مجموعات متتالية (6-4، 6-3، 6-3)، أمام أكثر من 30 ألف متفرج في قاعة "هيوستن أسترودوم"، في مباراة تابعتها ملايين الجماهير حول العالم، وأثارت جدلًا واسعًا امتد لسنوات، لا سيما بعد مزاعم بأن ريجز تعمّد الخسارة، وهي تهمة ظلّ ينكرها حتى وفاته عام 1995.