فجّرت الأمريكية أماندا أنيسيموفا مفاجأة مدوية بتغلبها على المصنفة الأولى عالميًا، البيلاروسية أرينا سابالينكا، بنتيجة 6–4، 4–6، 6–4، لتتأهل إلى أول نهائي في بطولات الجراند سلام في مسيرتها الاحترافية.
المباراة، التي امتدت لثلاث مجموعات على مدى ساعتين ونصف، شهدت لحظات حاسمة وتوترًا شديدًا بين اللاعبتين.
الجو الحار الذي تجاوز 30 درجة مئوية أضاف تحديات بدنية قاسية، أدّت إلى توقف اللعب مؤقتًا بسبب حالات إغماء في المدرجات، لكن أنيسيموفا حافظت على هدوئها وتركيزها.
في المجموعة الفاصلة، نجحت أنيسيموفا في كسر إرسال سابالينكا في شوط درامي شهد ضربة حظ عبر ارتداد الكرة من الشباك (net-cord)، لتفوز بنقطة مصيرية وتحتفل بصوت عالٍ قبل إعلان الحكم.
هذا التصرّف أثار غضب سابالينكا، التي اعتبرته "قلة احترام"، بينما أوضحت أماندا لاحقًا أن "الصراخ كان مجرد تنفيس عن الضغط، ولم يكن موجّهًا لمنافِستها".
ما يجعل هذا الانتصار أكثر تأثيرًا هو رحلة أنيسيموفا الشخصية. ففي عام 2023، ابتعدت اللاعبة الأمريكية عن التنس لفترة تجاوزت السبعة أشهر لأسباب تتعلق بالصحة النفسية. خلال تلك الفترة، خصصت وقتها للرسم والموسيقى والتعافي الذهني بعيدًا عن الضغط الرياضي.
عادت بعدها بقوة، وحققت نتائج مميزة هذا الموسم، من بينها التتويج بلقب WTA 1000 في الدوحة، والوصول إلى نهائي تورونتو. واليوم، تثبّت اسمها بين النخبة بتجاوزها لأقوى لاعبة في العالم.
تتأهب أنيسيموفا لمواجهة المصنفة الثامنة البولندية إيغا شفيونتيك في النهائي، في أول مواجهة مباشرة بينهما على مستوى المحترفات.
من المتوقع أن تكون المباراة مواجهة بين القوّة الذهنية والدقة التكتيكية، حيث تسعى كل لاعبة لكتابة تاريخ جديد في عالم التنس.