أعلنت لاعبة التنس الكندية أوجيني بوشار، إحدى أبرز الأسماء التي أسهمت في إعادة تشكيل ملامح التنس النسائي في كندا، اعتزامها اعتزال اللعبة نهائيًا خلال صيف هذا العام، على أن تكون مشاركتها في بطولة مونتريال (من فئة 1000 نقطة) هي المحطة الأخيرة في مسيرتها الاحترافية.
وقد تلقّت بوشار بطاقة دعوة للمشاركة في الجدول الرئيسي للبطولة التي تُقام في مدينتها الأم مونتريال، مسقط رأسها ومهد انطلاقتها في عالم التنس، لتخوض بها ظهورها الخامس عشر في هذه البطولة التي تحمل رمزية خاصة لمسيرتها.
وجاء اختيارها لبطولة مونتريال كنهاية لمسيرتها تكريمًا لجذورها وانتمائها، في لفتة مؤثرة تعكس عمق ارتباطها بمدينة نشأتها وبالجمهور الكندي.
مسيرة مميزة وتألق عالم
يبدأت بوشار، البالغة من العمر 31 عامًا، مسيرتها الاحترافية عام 2009، وسرعان ما خطفت الأضواء بحصولها على جائزة أفضل وافدة جديدة في عام 2013.
وبلغت ذروة تألقها في عام 2014، بعد وصولها إلى نصف نهائي كل من بطولة أستراليا المفتوحة ورولان جاروس، وتتويجها بلقبها الأول في نورنبيرغ، ثم بلوغها نهائي بطولة ويمبلدون، لتُصبح أول كندية في التاريخ تصل إلى نهائي إحدى بطولات الجراند سلام.
وفي العام ذاته، تأهلت إلى البطولة الختامية لأفضل ثماني لاعبات في العالم، محققة بذلك أحد أنجح المواسم في تاريخ التنس النسائي الكندي.
كما مثّلت بلادها في دورة الألعاب الأولمبية "ريو 2016"، وأسهمت بشكل فاعل في تحقيق كندا لقبها الأول في كأس بيلي جين كينج عام 2023، إلى جانب لاعبات بارزات مثل ليلى فيرنانديز، ريبيكا مارينو، وجابرييلا دابروفسكي.
إشادة واسعة من الوسط الرياضي
أشاد جافين زيف، الرئيس التنفيذي لاتحاد التنس الكندي، بمسيرة بوشار قائلًا:
"قلة من الرياضيين تركوا بصمة في تاريخ التنس الكندي كما فعلت جيني بوشار. كانت من أوائل اللاعبات في المركز الوطني للتنس في مونتريال، وحققت إنجازات لم تكن متوقعة من لاعبة كندية آنذاك".
أما فاليري تيترولت، مديرة بطولة مونتريال، فقالت:
"نشعر بالفخر لأن جيني اختارت أن تختتم مسيرتها هنا. لقد كانت شخصية ملهمة وفتحت الأبواب أمام أجيال جديدة من اللاعبات".
ومن المقرر أن تنطلق بطولة مونتريال في السابع والعشرين من الشهر الجاري، على أن تُسحب قرعتها في اليوم السابق.
ومن المرجّح أن تخوض بوشار مباراتها الأخيرة في 27 أو 28 يوليو، بحسب نتائج القرعة.
وتدخل بوشار البطولة بسجل احترافي يضم 299 انتصارًا مقابل 229 خسارة، ويأمل جمهورها في أن تنهي مسيرتها بالفوز رقم 300، كتحية وداع تليق بإنجازاتها وإرثها الرياضي.