بلغ الكازاخستاني ألكسندر بوبليك نهائي بطولة جاشتاد للتنس (فئة 250 نقطة)، محققًا إنجازًا جديدًا في مسيرته الاحترافية، حيث يُعد هذا أول نهائي له على الملاعب الترابية.
وتمكن بوبليك، المصنف الثاني في البطولة، من التغلب على الفرنسي آرثر كازو بمجموعتين دون رد، بواقع (6-1) و(7-5)، محافظًا بذلك على سجله المثالي دون خسارة أي مجموعة طوال مشواره في البطولة حتى الآن.
وقدّم بوبليك أداءً قويًا خلال اللقاء، إذ سجل 35 ضربة قاضية خلال 73 دقيقة، ليبلغ بذلك النهائي الثالث عشر في مسيرته الاحترافية.
وفي تصريح له بعد المباراة، نقلًا عن موقع رابطة اللاعبين المحترفين، قال بوبليك:
"من المدهش أنني فزت بجميع مبارياتي بمجموعتين نظيفتين. لم أكن واثقًا من مستواي قبل انطلاق البطولة، لكنني سعيد بما قدمته حتى الآن".
وأضاف: "رياضة التنس تُلعب في جميع الظروف، سواء تحت المطر أو الشمس أو الرياح، وعلينا دائمًا التكيّف، والملاعب الترابية تمثّل أحد تلك التحديات".
وقد كان الإرسال أحد أبرز أسلحة بوبليك خلال المباراة، حيث أطلق 12 إرسالًا ساحقًا، وحقق نسبة فوز بلغت 87% (33 من أصل 38) في نقاط إرساله الأول.وبفضل هذا الأداء، تقدم بوبليك أربع مراتب ليصل إلى المركز الثلاثين في التصنيف اللحظي لرابطة محترفي التنس، وسيعود يوم الإثنين إلى قائمة أفضل 30 لاعبًا في العالم للمرة الأولى منذ العام الماضي.
ويأتي هذا التألق امتدادًا لمشواره الناجح هذا الموسم، حيث سبق له بلوغ ربع نهائي بطولة رولان غاروس، بالإضافة إلى تتويجه بلقبه الثاني في بطولة هاله.ويطمح بوبليك لحصد لقبه السادس في مسيرته، عندما يلاقي الأرجنتيني خوان مانويل سيروندولو في المباراة النهائية يوم غدٍ الأحد، بعدما تفوق الأخير على البيروفي إجناسيو بوسي، المتأهل من التصفيات، بمجموعتين نظيفتين (6-3) و(6-3).
وعقب فوزه، صرّح سيروندولو:
"كانت الرياح قوية للغاية اليوم، وكان مفتاح الانتصار هو كيفية التعامل معها. عندما كنت ألعب ضد اتجاه الريح، حاولت الحفاظ على إرسالي من خلال تنويع أسلوبي".
وأضاف: "أما عندما كانت الرياح معي، اعتمدت على الكرات ذات الدوران العالي، لأن الكرة كانت ترتفع كثيرًا بعد ارتدادها، وقد كان ذلك سرّ الفوز".
وبهذا الانتصار، الذي يُعد الثامن له هذا الموسم في بطولات الجولة، حقق سيروندولو رقمًا قياسيًا شخصيًا، وتقدم 28 مركزًا في التصنيف اللحظي ليصل إلى المرتبة 81، مما يضمن له العودة إلى قائمة أفضل 100 لاعب عالميًا يوم الإثنين، لأول مرة منذ عام 2023.